نظم برنامج منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا للتنافسية، يومي 20 و 21 شتنبر 2018 في مدريد (إسبانيا)، لقاءً للإعلان عن إحداث المجلس الاستشاري للأعمال (BAB)، وهو عبارة عن منصة جهوية تُعْنى بالحوار بين القطاعين العام و الخاص، ويتوخى من إحداث هذا المجلس تحفيز الجمعيات المهنية الرئيسية وغرف التجارة و شبكات القطاع الخاص الأخرى، بالإضافة إلى المنظمات الإقليمية و الجامعات ومعاهد البحوث من أجل زيادة ملاءمة الحوار بين القطاعين العام و الخاص و تعزيز تأثيره في المنطقة، ويتولى رئاسة هذا المجلس كل من الاتحاد الاسباني لمنظمات أصحاب العمل و الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. وشهد هذا اللقاء مشاركة حوالي 200 مشارك يمثلون حكومات ومنظمات أرباب العمل من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، فضلا عن ممثلين عن كتابة اللجنة الوطنية لمناخ الأعمال.
وشكل هذا اللقاء فرصة مواتية للمشاركين لتبادل التجارب والٱراء ومناقشة عدة مواضيع ذات صلة بالحوار بين القطاعين العام والخاص ودوره في دعم وتعزيز السياسات الاقتصادية، كما تطرق المشاركون إلى قضايا تهم إدماج الشباب والنساء وترسيخ مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة داخل هيئات الحكامة الخاصة بالشركات. وقد شدد الحضور على ضرورة تعزيز العلاقات بين الهيئات التي تعنى بالمقاولات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما سَيُمكن من إزالة العقبات وخلق فرص تجارية جديدة.
وأشاد خبراء منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية بالتجربة المغربية من خلال اللجنة الوطنية لمناخ الأعمال، بإعتبارها منصة رئيسية للحوار بين القطاعين العام والخاص في مجال تحسين مناخ الأعمال في المغرب، بالنظر إلى الإنجازات الهامة التي حققتها منذ إحداثها سنة 2010، ولاسيما دورها في تحسين تصنيف المغرب في تقرير ممارسة الأعمال الصادر عن مجموعة البنك الدولي.
وسيصاحب إحداث هذا المجلس، إنشاء فرق عمل موضوعاتية بتنسيق مع برنامج منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا للتنافسية وإنشاء منصة لأصحاب المشاريع الشباب، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة التعلم من قبل النظراء وتوسيع الشبكة لتشمل المنظمات الأخرى ذات الصلة. وتعزيز العمل التحليلي والتخطيط للقاء الإقليمي السنوي القادم والإعداد للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون والتنمية الإقتصادية للشرق الأوسط وشمال افريقيا المقرر عقده في ربيع عام 2019.